نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 28
ونقل المحدث القمي أنه ( عليه السلام ) لما ابتاعها ( أي تكتم ) جمع قوما من أصحابه ثم قال : والله ما اشتريت هذه الأمة إلا بأمر الله . . . [1] . على أن المرأة التي يقع اختيار الإمام ( عليه السلام ) عليها لم تكن من عامة الناس ، بل من أشرف النساء ، وذات مكانة في قومها ، غير أنها وقعت في الأسر وجرها ذلك إلى سوق النخاسين . روى الشيخ الطوسي بسنده عن محمد بن بحير بن سهل الشيباني أنه قال : قال بشر بن سليمان النخاس وهو من ولد أبي أيوب الأنصاري أحد موالي أبي الحسن وأبي محمد وجارهما بسر من رأى : أتاني كافور الخادم . فقال : مولانا أبو الحسن علي بن محمد العسكري يدعوك إليه ، فأتيته ، فلما جلست بين يديه قال لي : يا بشر إنك من ولد الأنصار ، وهذه الموالاة لم تزل فيكم يرثها خلف عن سلف ، وأنتم ثقاتنا أهل البيت ، وإني مزكيك ومشرفك بفضيلة تسبق بها الشيعة في الموالاة بسر أطلعك عليه ، وأنفذك في ابتياع أمة ، فكتب كتابا لطيفا بخط رومي ولغة رومية ، وطبع عليه خاتمه ، وأخرج شقيقة صفراء فيها مائتان وعشرون دينارا . فقال : خذها ، وتوجه بها إلى بغداد ، واحضر معبر الفرات ضحوة يوم كذا ، فإذا وصلت إلى جانبك زواريق السبايا وترى الجواري فيها ، ستجد طوايف المبتاعين من وكلاء قواد بني العباس ، وشرذمة من