نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 26
سيكون حاملا وحاضنا لولي الله ، وخليفته على العباد ، والحجة على الخلق ، ويعد ذلك من المسلمات البديهية في عقيدة الشيعة الإمامية ، وإنما وقع اختيار الأئمة ( عليهم السلام ) على هؤلاء الجواري من دون سائر النساء لعلمهم ( عليهم السلام ) بأنهن قد جمعن شرائط الاقتران بالمعصوم ( عليه السلام ) وصلاحيتهن للأمومة التي ستنجب الإمام المعصوم إذ كما يشترط أن يكون الآباء طاهرين مطهرين فكذلك الحال بالنسبة للأمهات . وغني عن البيان مدى تأثير الأم على ولدها ، فإن لعامل الوراثة مدخلا كبيرا في التكوين الخلقي المنعكس على الولد من قبل أبويه ، كما نصت عليه روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) وأيدته البحوث العلمية التي عنيت بهذا الجانب في حياة الإنسان . ومما يؤيد هذا الوجه أن الإمام ( عليه السلام ) قد يختار واحدة بعينها من دون سائر الجواري اللاتي عرضن للبيع ، وقد تكون غير صالحة - بحسب المعايير المادية - للبيع والشراء إلا أن الإمام ( عليه السلام ) لا يختار غيرها ، بل تذكر المصادر أن هذه الجارية - مثلا - قد تمتنع عن الاستسلام لأي مشتر يتقدم لشرائها حتى يكون الذي يشتريها هو الإمام ( عليه السلام ) ، مع أنها في ظروف لا تملك من أمرها شيئا ، الأمر الذي يؤكد على أن هناك تخطيطا إلهيا متقنا لأن تكون هذه المرأة قرينة للإمام ( عليه السلام ) وقد أعدها الله تعالى لتصبح أما للمعصوم ( عليه السلام ) . روى الصدوق بسنده عن هشام بن أحمد ، قال : قال أبو الحسن
26
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 26