نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 242
ومنذ أن أسس هذا المسجد وإلى يوم الناس هذا ولا زال المؤمنون يتوافدون على هذا المسجد وحدانا وأفواجا ، ويبتهلون إلى الله تعالى ويتوسلون بوليه الحجة ابن الحسن ( عليهما السلام ) في مختلف شؤونهم وقضاياهم ، ولا سيما بالدعاء لتعجيل الفرج . وقد اتسعت رقعة هذا المسجد بعد أن كانت مساحته صغيرة ، وأصبح يتسع للآلاف من المصلين وخصص قسم منه إلى النساء ، وتشرف عليه هيئة خاصة تدير شؤونه ولوازمه وسائر مرافقه . وإنك لتجد في كل ليلة أربعاء من كل أسبوع ازدحام الزائرين من أهل قم وغيرها من سائر المدن لزيارة حرم السيدة المعصومة ومسجد جمكران وبعض المزارات الأخرى . ونظير ذلك ما كان يجري في الكوفة حيث مسجد السهلة فقد دأب الصالحون وأهل العبادة على قضاء هذه الليلة من كل أسبوع في مسجد السهلة للصلاة والتهجد والابتهال ، وكانت ألطاف الله تعالى وعناياته تغمر بعض هؤلاء فيحظون بالكرامة الخاصة أو بقضاء الحوائج أو باستجابة الدعوات . أما اختصاص ليلة الأربعاء من بين الليالي فلم نعرف له وجها ، اللهم إلا أن يكون من المجربات لبعض الصالحين وأصبحت عادة عند المؤمنون . نعم ذكر السيد ابن طاووس في أعمال مسجد السهلة ذلك ، فقال : إذا أردت أن تمضي إلى السهلة فاجعل ذلك بين المغرب والعشاء
242
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 242