نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 237
الفضل والكمال ، واعتقد بأنه يصلح للإمامة . وكان ابنه أحمد بن محمد المعروف بالأعرج سيدا جليل القدر عظيم الشأن ، رفيع المنزلة رئيسا نقيبا في قم ، وكان رجلا متنسكا متعبدا محببا إلى قلوب الناس ، سخيا جوادا واسع الجاه ، ولد بقم سنة 311 ه وتوفي في شهر صفر سنة 358 ه ، وكانت وفاته لأهل قم مصيبة عظمي . وكان ابنه أبو الحسن موسى بن أحمد سيد أهل قم ورئيسهم ، حسن المعاملة معهم ، مراعيا حقوقهم ، وفوضت إليه نقابة السادة في قم ونواحيها ، وكان سادة آبة وقم وكاشان وغيرها تحت نظره في جميع أمورهم [1] . وخلاصة القول أنهم كانوا أشراف هذه المدينة وأجلاءها في العلم والعمل . ومنها : مزار أحمد بن قاسم بن أحمد بن علي بن جعفر العريضي ، المعروف ب ( شاه أحمد قاسم ) ، وهو معروف بالشرف والجلالة ، وقبره مزار كافة الناس ، وكان عليه سقيفة ، فلما جاء أصحاب خاقان المفلحي في سنة 295 ه إلى قم رفعوا السقيفة فتركت زيارته مدة إلى أن رأى بعض صلحاء قم في المنام في سنة 371 ه أن ساكن هذه البقعة رجل فاضل ، وفي زيارته ثواب عظيم ، فبني قبره بالخشب وجدد ، وأصبح يزار ، وقال بعض الثقات : كان يأتي إليه أصحاب الأمراض المزمنة