نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 195
السيدة المعصومة ( عليها السلام ) في ضمائر الشعراء والشعر إن لم يكن ذكرى وعاطفة * أو حكمة فهو تقطيع وأوزان وأغراض الشعر كثيرة ، منها ما هو حق وصدق ، ومنها ما هو باطل وعبث . وللشعر دور مميز في هز المشاعر ، وتحريك العواطف ، وتوجيهها نحو الاستقامة ، أو نحو المجون . وما كان منه في خدمة الحق والحقيقة وتوجيه النفوس نحو الفضيلة فهو في نظر أهل البيت ( عليهم السلام ) موضع عناية وتكريم . وفي الروايات الواردة عن الأئمة ( عليهم السلام ) ما يدل على اهتمامهم بالشعراء الذين وظفوا القوافي في خدمة الحق والأخلاق الفاضلة ، ولا سيما يوم كان الشعر في قوته ونفاذه أمضى من السيف والسنان ، وفي تأثيره أقوى من السحر ، وفي طليعة أولئك الشعراء : الكميت ، والسيد الحميري ، ودعبل الخزاعي ، وآخرون . وقد حث الأئمة ( عليهم السلام ) شعراء الشيعة على تجنيد شعرهم وشعورهم في نصرة الحق وأهله ، ومقارعة الباطل وأهله ، والدعوة إلى الخير والفضيلة والصلاح . ولسنا في مقام الحديث عن الشعر والشعراء ، وإنما أردنا بما ذكرنا أن نصل إلى القول : إن لكريمة أهل البيت ( عليها السلام ) من شعر الشعراء نصيبا وافرا . وإذا كان من أهم أغراض شعراء الشيعة نشر الفضيلة والحث عليها امتثالا لنداءات أئمتهم ( عليهم السلام ) فإن السيدة المعصومة ( عليها السلام ) قد جسدت
195
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 195