responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 165


فقد حرص الأئمة ( عليهم السلام ) - شفقة ورأفة منهم بشيعتهم - أن لا تفوتهم تلك المغانم الجليلة حيث جعل الله تعالى مواضع قبورهم مواطن الرحمة ، ومهابط الملائكة ، ومظان إجابة الدعاء وغفران الذنوب ، والقربة لله والوفاء لرسوله ، وإظهار المودة لذوي القربى .
روى الكليني بسنده عن زيد الشحام قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) ما لمن زار واحدا منكم ؟ قال : كمن زار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [1] .
وقال الشيخ المفيد وروي عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : من زارنا بعد مماتنا فكأنما زارنا في حياتنا [2] . . .
وروى الشيخ في التهذيب بسنده عن أبي عامر الساجي واعظ أهل الحجاز ، قال : أتيت أبا عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، وقلت له : يا ابن رسول الله ما لمن زار قبره - يعني أمير المؤمنين ( عليه السلام ) - وعمر تربته ؟ قال :
يا أبا عامر حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده الحسين بن علي ( عليهم السلام ) ، عن علي ( عليه السلام ) ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال له : والله لتقتلن بأرض العراق ، وتدفن بها ، قلت : يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها ؟ فقال لي : يا أبا الحسن إن الله تعالى جعل قبرك وقبر ولدك بقاعا من بقاع الجنة ، وعرصة من عرصاتها ، وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحن إليكم ، وتحتمل المذلة والأذى ، فيعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها ، تقربا منهم إلى الله ، ومودة منهم لرسوله ، أولئك يا علي



[1] وسائل الشيعة ج 10 باب 2 من أبواب المزار وما يناسبه الحديث 15 .
[2] المقنعة ص 485 - 486 .

165

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست