responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 11


- بفقهه وعقيدته وأخلاقه - يقترن باسم الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يوم نص عليه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالإمامة ، وبايعه المسلمون قاطبة في غدير خم ، في الحادثة المشهورة التي خلدها القرآن الكريم في قوله تعالى :
* ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك . . . ) * [1] .
ولم تكن مسألة الإمامة شيئا آخر منفصلا عن تعاليم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وما جاء به ، ولكن الأحداث التي أعقبت وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ألقت الستار على هذه القضية ولم تكن الظروف آنئذ لتساعد على إظهارها ، وكانت نظرة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) تقتضي بالتزام الصمت برهة من الزمن ليتأكد للناس أنهم أخطأوا الطريق حيث عدلوا عنه إلى غيره ، ولذا لم يكن صمت أبي الحسن ( عليه السلام ) إعراضا وانصرافا ، بل كان صمت الحكيم البصير العالم بحقائق الأمور ، وقد كان ( عليه السلام ) على يقين مما ستؤل إليه الأمور .
حتى إذا ألقي الزمام بيده سعى في أن يعيد الأمة إلى رشدها ، وينبههم على فداحة الخطأ الذي ارتكبوه ، والآثار السيئة التي نجمت عن ذلك ، ولم يفته أن يبين لهم أن قيامه بالمهمة لم يكن طمعا في حطام ، أو رغبة في سلطان ، وإنما من أجل تحقيق إرادة الله والرسول ، وإحقاق الحق وإزهاق الباطل .
وقد كانت المهمة صعبة جدا ، إلى حد اضطرته للدخول مع مناوئيه في صراعات دموية في حروب ثلاث طاحنة ، أعاقته كثيرا عن أداء



[1] سورة المائدة الآية 67 وراجع كتاب الغدير في الكتاب والسنة والأدب .

11

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست