نام کتاب : الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة نویسنده : الشيخ فاضل المالكي جلد : 1 صفحه : 26
الصغرى هي في نفسها وضعيا تهئ الأمة للغيبة الكبرى ، ولهذا بدأت العملية بالتدريج . لاحظوا أن الأمة لم تبدأ فيها بالغيبة الكبرى ، إنما بدأت بالغيبة الصغرى ، يعني ما بدأ الإمام يغيب عن الناس بلا سفراء ، إنما بدأ غيبته مع السفراء ، لأن الغيبة مع السفراء لا شك أنها أقرب إلى أذهان الناس وأشد أنسا لأذهان الناس ، لا سيما مع ما سيأتي من أن هؤلاء السفراء أولهم نص عليه الإمام الحاضر سابقا ، وهو الإمام العسكري سلام الله عليه ، وفي نفس الوقت هذا السفير نص على من بعده . فالإمام العسكري ( عليه السلام ) نص على سفارة عثمان بن سعيد ، وحضر من حضر من شيعة الإمام من علماء الأمة الإسلامية وشهدوا هذا النص من الإمام سلام الله عليه ، ثم الخواص الذين حضروا وشهدوا ، سمعوا الإمام المهدي صلوات الله عليه يقر نيابة وسفارة عثمان بن سعيد ، فحصل اطمئنان حسي بسفارة عثمان بن سعيد ، ثم عثمان بن سعيد الذي قيل في حقه ، " اسمعوا له وأطيعوا " ومما يسمع له ويطاع فيه هو نصه على من بعده ، ومما قال في من بعده أيضا : اسمعوا له وأطيعوا ، وهو ابنه محمد بن عثمان ، ومحمد بن عثمان أيضا قال : اسمعوا له وأطيعوا لمن يليه وهو الحسين بن روح ، والحسين بن روح كذلك . فإذن هنالك نص بهذه الطريقة بمحضر من علماء الأمة . فالقضية كانت قضية حسية ، الذين شهدوا الإمام سلام الله عليه افرض أنهم الخواص ، وكذلك مسألة النص على السفير ، وأن السفير -
26
نام کتاب : الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة نویسنده : الشيخ فاضل المالكي جلد : 1 صفحه : 26