نام کتاب : الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة نویسنده : الشيخ فاضل المالكي جلد : 1 صفحه : 13
إذن ما هو الوجه في التثنية للغيبة ؟ يقال : غيبة صغرى وغيبة كبرى ؟ الوجه : ليس قضية الظهور وعدم الظهور ، بل لم يظهر الإمام عليه السلام في كلتا الغيبتين وفي تمام الفترتين وفي الفاصل بين الفترتين ، كما إنه ليس الفارق بين الغيبتين هو عبارة عن قصر وطول المدة فقط . إذن ما هو المدار على تثنية الغيبة ؟ المدار في واقع الأمر على طبيعة تعامل الإمام سلام الله عليه في الغيبة الصغرى مع قواعده الشعبية ، أو طريقة تعامله مع قواعده الشعبية في الغيبة الصغرى عنها في الغيبة الكبرى : في الغيبة الصغرى طريقة تعامله ولقائه وتماسه مع قواعده الشعبية هو عن طريق السفراء الذين سيأتي الحديث عنهم إن شاء الله ، أما في الغيبة الكبرى فطريقة تماسه ( عليه السلام ) لم يكن عن طريق سفراء خاصين ، إنما كان عن طريق النواب العامين ، عن طريق الفقهاء . فالفرق بين هاتين الفترتين : أنه في تلك الفترة القصيرة كان هناك سفراء يلتقي الإمام سلام الله عليه من خلالهم مع قواعده الشعبية ، وأما في الغيبة الكبرى فلم يكن هناك سفراء بذلك المعنى ، فلهذا للتفرقة بين هاتين الفترتين عبر عن الغيبة الأولى بأنها غيبة صغرى وعبر عن الثانية بأنها غيبة كبرى ، وإلا لم يفصل ظهور بين الغيبتين ، ولهذا قال ( عليه السلام ) : " والأخرى يظهر فيها " . غياب هوية أم غياب شخصية في بعض ألفاظ الحديث فقرة : " والأخرى يظهر فيها " جاءت
13
نام کتاب : الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة نویسنده : الشيخ فاضل المالكي جلد : 1 صفحه : 13