نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 31
وقال الشيخ محمد عبدة في شرح قوله ( عليه السلام ) " ليستأدوهم ميثاق فطرته " : كأن الله تعالى بما أودع في الإنسان من الغرائز والقوى ، وبما أقام له من الشواهد وأدلة الهدى قد أخذ عليه ميثاقا بأن يصرف ما أوتي من ذلك فيما خلق له ، وقد كان يعمل على ذلك الميثاق ولا ينقضه لولا ما اعترضه من وساوس الشهوات ، فبعث إليه النبيين ليطلبوا من الناس أداء ذلك الميثاق ، أي ليطالبوهم بما تقتضيه فطرتهم وما ينبغي أن تسوقهم إليه غرائزهم . دفائن العقول : أنوار العرفان التي تكشف للانسان أسرار الكائنات ، وترتفع به إلى الإيقان بصانع الموجودات ، وقد يحجب هذه الأنوار غيوم من الأوهام وحجب من الخيال ، فيأتي النبيون لإثارة تلك المعارف الكامنة وإبراز تلك الأسرار الباطنة . - وقال الراغب الإصفهاني في المفردات ص 179 : - الذكر : تارة يقال ويراد به هيئة للنفس بها يمكن للانسان أن يحفظ ما يقتنيه من المعرفة ، وهو كالحفظ إلا أن الحفظ يقال اعتبارا بإحرازه ، والذكر يقال اعتبارا باستحضاره ، وتارة يقال لحضور الشئ القلب أو القول ، ولذلك قيل الذكر ذكران : ذكر بالقلب وذكر باللسان ، وكل واحد منهما ضربان ، ذكر عن نسيان وذكر ولولا عن نسيان بل عن إدامة الحفظ . وكل قول يقال له ذكر . فمن الذكر باللسان قوله تعالى : لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم ، وقوله تعالى : وهذا ذكر مبارك أنزلناه ، وقوله : هذا ذكر من معي وذكر من قبلي ، وقوله : أأنزل عليه الذكر من بيننا ، أي القرآن ، وقوله تعالى : ص والقرآن ذي الذكر . . . . ومن الذكر عن النسيان قوله : فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره . ومن الذكر بالقلب واللسان معا قوله تعالى : فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا ، وقوله : فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم . . . . والذكرى : كثرة الذكر ، وهو أبلغ من الذكر ، قال تعالى : رحمة منا وذكرى لأولي الألباب ، وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين . . . .
31
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 31