نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 261
وفيه ، عنه ( عليه السلام ) قال : معرفة النفس أنفع المعارف . وفيه ، عنه ( عليه السلام ) قال : نال الفوز الأكبر من ظفر بمعرفة النفس . وفيه ، عنه ( عليه السلام ) قال : ولولا تجهل نفسك فإن الجاهل معرفة نفسه جاهل بكل شئ . وفي تحف العقول ، عن الصادق ( عليه السلام ) في حديث : من زعم أنه يعرف الله بتوهم القلوب فهو مشرك ، ومن زعم أنه يعرف الله بالاسم دون المعنى فقد أقر بالطعن لأن الاسم محدث ، ومن زعم أنه يعبد الاسم والمعنى فقد جعل مع الله شريكا ، ومن زعم أنه يعبد بالصفة ولولا بالإدراك فقد أحال على غائب ، ومن زعم أنه يضيف الموصوف إلى الصفة فقد صغر بالكبير ، وما قدروا الله حق قدره . قيل له : فكيف سبيل التوحيد ؟ قال : باب البحث ممكن وطلب المخرج موجود ، إن معرفة عين الشاهد قبل صفته ، ومعرفة صفة الغائب قبل عينه . قيل وكيف يعرف عين الشاهد قبل صفته ؟ قال : تعرفه وتعلم علمه ، وتعرف نفسك به ولا تعرف نفسك من نفسك ، وتعلم أن ما فيه له وبه ، كما قالوا ليوسف إنك لأنت يوسف ، قال أنا يوسف وهذا أخي ، فعرفوه به ولم يعرفوه بغيره ولا أثبتوه من أنفسهم بتوهم القلوب . . . . الحديث . أقول : قد أوضحنا في ذيل قوله ( عليه السلام ) : المعرفة بالنفس أنفع المعرفتين ، الرواية الثانية من الباب أن الإنسان إذا اشتغل بآية نفسه وخلا بها عن غيرها انقطع إلى ربه من كل شئ ، وعقب ذلك معرفة ربه معرفة بلا توسيط وسط وعلما بلا تسبيب سبب ، إذ الانقطاع يرفع كل حجاب مضروب ، وعند ذلك يذهل الإنسان بمشاهدة ساحة العظمة والكبرياء عن نفسه . وأحرى بهذه المعرفة أن تسمى معرفة الله بالله . . . وانكشف له عند ذلك من حقيقة نفسه أنها الفقيرة إلى الله سبحانه المملوكة له ملكا لا تستقل بشئ دونه ، وهذا هو المراد بقوله ( عليه السلام ) : تعرف نفسك به ، ولا تعرف نفسك بنفسك من نفسك ، وتعلم أن ما فيه له وبه . وفي هذا المعنى ما رواه المسعودي في إثبات الوصية عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال
261
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 261