responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص )    جلد : 1  صفحه : 256


ويجوزون الإطعام ونحوه بدونها ، ولكن مذهب الأصحاب اعتبار نية القربة في جميع خصالها ، وظاهرهم اختيار المعنى الأول من معاني القربة ، ومن ثم أبطلوا عبادات الكافر ، ومن اختار منهم صحة يمينه منع من صحة التكفير منه ما دام على كفره ، فما تردد المصنف ( رحمه الله ) فيه ولولا يظهر فيه خلاف معتد به .
بحث في معرفة الله تعالى عن طريق معرفة النفس - تفسير الميزان للطباطبائي ج 6 ص 169 وما بعدها في الغرر والدرر للآمدي عن علي ( عليه السلام ) قال : من عرف نفسه عرف ربه .
أقول ورواه الفريقان عن النبي أيضا وهو حديث مشهور ، وقد ذكر بعض العلماء أنه من تعليق المحال ، ومفاده استحالة معرفة النفس لاستحالة الإحاطة العلمية بالله سبحانه . ورد أولا ، بقوله ( صلى الله عليه وآله ) في رواية أخرى : أعرفكم بنفسه أعرفكم بربه . وثانيا ، بأن الحديث في معنى عكس النقيض ، لقوله تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم .
وفيه عنه ( عليه السلام ) : قال الكيس من عرف نفسه وأخلص أعماله .
أقول : تقدم في البيان السابق معنى ارتباط الإخلاص وتفرعه على الاشتغال بمعرفة النفس .
وفيه عنه ( عليه السلام ) : قال المعرفة بالنفس أنفع المعرفتين .
أقول : الظاهر أن المراد بالمعرفتين المعرفة بالآيات الأنفسية والمعرفة بالآيات الآفاقية ، قال تعالى : سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ، أو لم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد . حم السجدة - 53 ، وقال تعالى : وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون . الذاريات - 21 .
وكون السير الأنفسي أنفع من السير الآفاقي لعله لكون المعرفة النفسانية ولولا تنفك عادة من إصلاح أوصافها وأعمالها بخلاف المعرفة الآفاقية ، وذلك أن كون معرفة

256

نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص )    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست