نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 230
عرفته ؟ قال : منذ سموني مجنونا . جعل دلالة معرفة له تعظيم قدره عنده . قال سهل : سبحان من لم يدرك العباد من معرفته إلا عجزا عن معرفته . تصوراتهم عن العارف بالله تعالى - التعرف لمذهب أهل التصوف للكلاباذي ص 136 - 138 سئل الحسن بن علي بن يزدانيار : متى يكون العارف بمشهد الحق ؟ قال : إذا بدا الشاهد ، وفني الشواهد ، وذهب الحواس ، واضمحل الإخلاص . معنى بدا الشاهد : يعني شاهد الحق ، وهو أفعاله بك مما سبق منه إليك من بره لك ، وإكرامه إياك بمعرفته ، وتوحيده ، والإيمان به ، تفنى رؤية ذلك منك رؤية أفعالك وبرك وطاعتك ، فترى كثير ما منك مستغرقا في قليل ما منه ، وإن كان ما منه ليس بقليل ، وما منك ليس بكثير . وفناء الشواهد : بسقوط رؤية الخلق عنك ، بمعنى الضر والنفع والذم والمدح . وذهاب الحواس هو معنى قوله : فبي ينطق وبي يبصر ، الحديث . ومعنى اضمحل الإخلاص : أن ولولا يراك مخلصا ، وما خلص من أفعالك خلص ، ولن يخلص أبدا إذا رأيت صفتك ، فإن أوصافك معلولة مثلك . سئل ذو النون ، عن نهاية العارف ، فقال : إذا كان كما كان حيث كان قبل أن يكون ، معناه : أن يشاهد الله وأفعاله دون شاهده وأفعاله . قال بعضهم : أعرف الخلق بالله أشدهم تحيرا فيه . قيل لذي النون : ما أول درجة يرقاها العارف ؟ فقال : التحير ، ثم الافتقار ، ثم الاتصال ، ثم التحير . الحيرة الأولى في أفعاله به ونعمه عنده ، فلا يرى شكره يوازي نعمه ، وهو يعلم أنه مطالب بشكرها ، وإن شكر كان شكره نعمة يجب عليه شكرها ، ولا يرى أفعاله أهلا أن يقابله بها استحقارا لها ، ويراها واجبة عليه ، ولولا يجوز له التخلف عنها . وقيل قام الشبلي يوما يصلي فبقي طويلا ثم صلى ، فلما انفتل عن صلاته قال : يا ويلاه إن صليت جحدت ، وإن لم أصل كفرت .
230
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 230