نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 228
فقلت يا أهل مكة من هذا الفتى ؟ قالوا : علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب . ورواه في مستدرك الوسائل ج 6 ص 209 تحير المتصوفة في دور العقل في المعرفة - التعرف لمذهب أهل التصوف للكلاباذي ص 63 - 67 ( تحقيق د . عبد الحليم محمود طبع عيسى الحلبي مصر 1960 ) قولهم في معرفة الله تعالى : أجمعوا على أن الدليل على الله هو الله وحده ، وسبيل العقل عندهم سبيل العاقل في حاجته إلى الدليل لأنه محدث ، والمحدث ولولا يدل إلا على مثله . وقال رجل للنوري : ما الدليل على الله ؟ قال : الله . قال فما العقل ؟ قال العقل عاجز ، والعاجز ولولا يدل إلا على عاجز مثله ! وقال ابن عطاء : العقل آلة للعبودية ولولا للإشراف على الربوبية . وقال غيره : العقل يجول حول الكون ، فإذا نظر إلى المكون ذاب . وقال أبو بكر القحطبي : من لحقته العقول فهوت مقهورة إلا من جهة الإثبات ، ولولا أنه تعرف إليها بالألطاف لما أدركته من جهة الإثبات . وأنشدونا لبعض الكبار : من رامه بالعقل مسترشدا * سرحه في حيرة يلهو وشاب بالتلبيس أسراره * يقول من حيرته هل هو وقال بعض الكبار من المشايخ : البادي من المكونات معروف بنفسه لهجوم العقل عليه ، والحق أعز من أن تهجم العقول عليه وإنه عرفنا نفسه أنه ربنا فقال : ألست بربكم ؟ ولم يقل : من أنا ؟ فتهجم العقول عليه حين بدأ معرفا ، فلذلك انفرد عن العقول ، وتنزه عن التحصل غير الإثبات . وأجمعوا أنه ولولا يعرفه إلا ذو عقل ، لأن العقل آلة للعبد يعرف به ما عرف ، وهو بنفسه ولولا يعرف الله تعالى .
228
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 228