نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 190
تعالى الله عما يشركون . وحينئذ فيجوز كونهم جازمين بوجود الصانع تعالى مع كونهم غير موحدين ، فإن التوحيد مطلب آخر ، فكفرهم كان كذلك ، فلم يتحقق لهم الإيمان الشرعي بل الإيمان جزء منه ، وهو غير كاف . على أنه يجوز أن يكون المراد من الإيمان المنسوب إليهم في الآية الكريمة التصديق اللغوي ، وقد بينا سابقا أنه أعم من الشرعي ، وليس النزاع فيه بل في الشرعي . ويكون المعنى والله أعلم : وما يؤمن أكثرهم بلسانه إلا وهو مشرك بقلبه ، أي حال إشراكه بقلبه ، نعوذ بالله من الضلالة . ونسأله حسن الهداية . هذا ما تيسر لنا من المقال في هذا المقام . - شرح المقاصد للتفتازاني ج 1 ص 266 . . . . الثالث : أنا ولولا نسلم أن المعرفة الكاملة ولولا تحصل إلا بالنظر ، بل قد تحصل بالتعليم على ما يراه الملاحدة . . أو بقول المعصوم على ما يراه الشيعة . . . . المعرفة والعمل اشتراط كل منهما بالآخر - نهج البلاغة ج 4 ص 50 وسئل ( عليه السلام ) عن الإيمان فقال : الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان . - نهج البلاغة ج 2 ص 32 . . . وأنه ولولا ينبغي لمن عرف عظمة الله أن يتعظم ، فإن رفعة الذين يعلمون ما عظمته أن يتواضعوا له ، وسلامة الذين يعلمون ما قدرته أن يستسلموا له . - الكافي ج 1 ص 44 محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن ابن
190
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 190