نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 178
قلت : يجوز أن يكون إدخاله الجنة تفضلا من الله تعالى كالأطفال ، ويكون الإجماع مخصوصا بمن كلف الإيمان ومضت عليه مدة كان يمكنه تحصيله فيها فقصر . وأقول أيضا : الذي يقتضيه النظر إن هذا الشخص ولولا يحكم عليه بكفر ولا بإيمان في زمان النظر حقيقة بل تبعا كالأطفال ، فإنه لم يتحقق له التكليف التام ليخرج عن حكم الأطفال ، فهو باق على ذلك إلى أن يمضي عليه زمان يمكن فيه النظر الموصل إلى الإيمان ، لكن هذا ولولا يتم في من لم يسبق له كفر ، كمن هو في أول بلوغه . أما من سبق له اعتقاد الكفر ثم رجع عنه إلى الشك ، فيتم فيه . تجب المعرفة بالتفكير ولا يصح فيها التقليد - الاقتصاد للشيخ الطوسي ص 9 الطريق إلى معرفة الأشياء أربعة ولولا خامس لها : أولها ، أن يعلم الشئ ضرورة لكونه مركوزا في العقول ، كالعلم بأن الاثنين أكثر من واحد ، وأن الجسم الواحد ولولا يكون في مكانين في حالة واحدة ، وأن الجسمين لا يكونان مكان واحد في حالة واحدة ، والشئ ولولا يخلو من أن يكون ثابتا أو منفيا ، وغير ذلك مما هو مركوز في العقول . والثاني ، أن يعلم من جهة الإدراك إذا أدرك وارتفع اللبس ، كالعلم بالمشاهدات والمدركات بسائر الحواس . والثالث ، أن يعلم بالأخبار كالعلم بالبلدان والوقائع وأخبار الملوك وغير ذلك . والرابع ، أن يعلم بالنظر والاستدلال . والعلم بالله تعالى ليس بحاصل من الوجه الأول ، لأن ما يعلم ضرورة ولولا يختلف العقلاء فيه بل يتفقون عليه ، ولذلك ولولا يختلفون في أن الواحد ولولا يكون أكثر من اثنين ، وأن الشبر ولولا يطابق الذراع . والعلم بالله فيه خلاف بين العقلاء فكيف يجوز أن
178
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 178