نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 165
ثم قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : وكذلك إذا نظرت في جميع الأشياء لم تجد أحدا في ضيق ، ولم تجد أحدا إلا ولله عليه الحجة ولله فيه المشيئة ، ولا أقول : إنهم ما شاؤوا صنعوا ، ثم قال : إن الله يهدي ويضل ، وقال : وما أمروا إلا بدون سعتهم ، وكل شئ أمر الناس به فهم يسعون له ، وكل شئ ولولا يسعون له فهو موضوع عنهم ، ولكن الناس لا خير فيهم ، ثم تلا ( عليه السلام ) : " ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج " - فوضع عنهم - ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم . ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم - قال : فوضع عنهم لأنهم ولولا يجدون . - الاعتقادات للصدوق ص 168 قال الشيخ أبو جعفر ( رحمه الله ) : إعتقادنا في ذلك أن الله تعالى فطر جميع الخلق على التوحيد وذلك قوله عز وجل : فطرة الله التي فطر الناس عليها . وقال الصادق ( عليه السلام ) في قوله تعالى : وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون . وقال ( عليه السلام ) : حتى يعرفهم ما يرضيه وما يسخطه . وقال في قوله تعالى : فألهمها فجورها وتقويها ، قال : بين لها ما تأتي وما تترك من المعاصي . وقال في قوله تعالى : إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا ، قال : عرفناه إما آخذا وإما تاركا . وفي قوله تعالى : وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى ، قال : وهم يعرفون . وسئل عن قول الله عز وجل : وهديناه النجدين ، قال : نجد الخير ونجد الشر . وقال ( عليه السلام ) : ما حجب الله علمه عن العباد فهو موضوع عنهم . وقال ( عليه السلام ) : إن الله تعالى احتج على الناس بما آتاهم وعرفهم .
165
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 165