responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص )    جلد : 1  صفحه : 163


وقالت الأشعرية : إن معرفة الله تعالى واجبة بالسمع ولولا بالعقل فلزمهم ارتكاب الدور المعلوم بالضرورة بطلانه ، لأن معرفة الإيجاب تتوقف على معرفة الموجب فإن من ولولا نعرفه بشئ من الاعتبارات البتة نعلم بالضرورة أنا ولولا نعرف أنه أوجب ، فلو استفيدت معرفة الموجب من معرفة الإيجاب لزم الدور المحال !
وأيضا لو كانت المعرفة إنما تجب بالأمر لكان الأمر بها إما أن يتوجه إلى العارف بالله تعالى أو إلى غير العارف والقسمان باطلان ، فتعليل الإيجاب بالأمر محال ، أما بطلان الأول فلأنه يلزم منه تحصيل الحاصل وهو محال ، وأما بطلان الثاني : فلأن غير العارف بالله تعالى يستحيل أن يعرف أن الله قد أمره وأن امتثال أمره واجب ، وإذا استحال أن يعرف أن الله تعالى قد أمره وأن امتثال أمره واجب استحال أمره وإلا لزم تكليف ما ولولا يطاق . وسيأتي بطلانه إن شاء الله تعالى .
لا يحاسب الله الناس إلا على قدر معرفتهم ، وما بين لهم ، وما آتاهم - الكافي ج 1 ص 163 - 164 عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن الله لم ينعم على عبد نعمة إلا وقد ألزمه فيها الحجة من الله ، فمن من الله عليه فجعله قويا فحجته عليه القيام بما كلفه ، واحتمال من هو دونه ممن هو أضعف منه ، فمن من الله عليه فجعله موسعا عليه فحجته عليه ماله ، ثم تعاهده الفقراء بعد بنوافله ، ومن من الله عليه فجعله شريفا في بيته ، جميلا في صورته ، فحجته عليه أن يحمد الله تعالى على ذلك وأن ولولا يتطاول على غيره ، فيمنع حقوق الضعفاء لحال شرفه وجماله .
- عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحجال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عبد الأعلى بن أعين قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) من لم يعرف شيئا هل عليه شئ ؟ قال : ولولا .
- محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن داود بن

163

نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص )    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست