نام کتاب : المؤتمرات الثلاثة نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 155
وكذلك في البيتين لنفس الشاعر : كم وعظ الواعظون منا * وقام في الناس أنبياء فانصرفوا والعناء باق * ولم يزل داؤك العياء ولا يؤدي هذا المنظوم والمنثور في إسقاط هذه الفريضة - النصح والإرشاد - وارتفاع هذا التكليف وهل الموعظة والإرشاد إلا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو من أهم فرائض الإسلام وأقوم أسسه ودعائمه ؟ وهل كانت وظيفة الأنبياء والرسل سوى هذا ؟ وهل نزلت الكتب إلا لهذا ؟ نعم لا ريب أن لكل طبيعة من الطبائع شواذ يقال عنها ( شواذ الطبيعة ) فيوجد بل وجد أفراد لا تنفع فيهم العظة ويهزأون بالنصيحة كما أخبر عنهم جل شأنه : * ( قست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) * * ( صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) * والقرآن يجعلهم موتى : * ( إنك لا تسمع الموتى وما أنت بمسمع من في القبور ) * ، لكن هذا النوع قل أو كثر لا يسقط التكليف لإتمام الحجة وقطع المعاذير وليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة . . . وإن العظات كالسحاب الماطر إذا أصاب
155
نام کتاب : المؤتمرات الثلاثة نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 155