نام کتاب : المؤتمرات الثلاثة نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 134
المصائب على الأمم والشعوب . وأخذت عواصم الشرق حظها الوافر من هذا القلق والاضطراب والفتن والمحن ، راكسة إلى هامتها في حروب داخلية يتضارب بعض مع بعض ، فلا تجد اليوم عاصمة من عواصم الشرق لم ينشب هذا الداء الوبيل فيها مخالبه ، إلا إسرائيل لأنها يدهم الأثيمة التي يساعدونها ويمدون ساعدها لإراقة دم العرب والمسلمين . وتحت عنوان ( بغداد بالأمس وبغداد اليوم ) : بغداد دار السلام أو دار الفساد والخصام : كتب سماحته : هذه بغداد التي كانت تسمى ( دار السلام ) بغداد وما أدراك ما بغداد ، أدركنا من زمن سلطة الأتراك عليها إلى الاحتلال الإنكليزي مدة أربعين سنة ، ولا نبالغ فنقول : كانت نزيهة من الفساد ، ولكن كان من القلة والتكتم بحيث يصح أن يقال : إن نسبتها ذلك اليوم إلى هذا اليوم نسبة العفيفة الطاهرة إلى العاهرة الفاجرة . كنا نتردد على بغداد فنجد فيها بقية من الصالحين ينهون عن الفساد في الأرض ، نجد فيها بيوت الشرف والشهامة ، والفتوة والزعامة ، وفيها فئة صالحة من العلماء
134
نام کتاب : المؤتمرات الثلاثة نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 134