responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 91


صدر المؤلف هذا الفصل ب‌ ( نظرة إجمالية على كتب التفاسير ) قال :
" لقد أضر المسلمين كثيرا اعتقادهم بصحة كل ما ورد في كتب التفاسير وتركهم التدبر في آيات القرآن المبين ، ظانين بأن المفسرين أحاطوا بجميع ما يحويه الكتاب من الأسرار والحقائق والمعارف ، ولذلك ترى ردود المشايخ لا تتجاوز أقوال المفسرين ، ويجعلون رواياتهم الظنية أساس معتقدهم كأنها منزلة من عند الله . . . إلخ ثم عرض لذكريات اختلف في تفسيرها المفسرون متحديا العلماء في الجواب عليها ، وذكر أسباب الاختلاف في تفسيرها ، وعقب ذلك بقوله : وليقولوا لنا : هل نطبق حديث من قال في القرآن برأيه على تفسيرهم أم لا ؟ " .
أما الحديث ، فقد ذكره قبل وهو : ( من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار ) [1] ثم أورد الأسئلة وهي أحد عشر وجلها منقول عن تفسير الخطيب الشربيني ، فلندع الجواب عنها الآن إلى الجواب عما زعمه من الأضرار بالمسلمين اعتقادهم بصحة كل ما ورد في التفاسير وتركهم التدبر في آيات القرآن المبين ، إلى آخر كلامه الذي مر ذكره قريبا ، ويتلخص جوابه بأمور .
الأمر الأول : إن دعواه انحصار الأضرار بالمسلمين باعتمادهم على أقوال المفسرين بدون تمحيصها وتبين فاسدها من صحيحها مخالفة للواقع ، فلم يترك المسلمون التدبر في آيات القرآن المبين والاعتبار بما فيه من السنن ، ولم يكن العلماء العارفون منهم ليقبلوا أقاويل المفسرين على علاتها ، وإلا لما كثر الاختلاف ما بينهم وتعددت كتب التفاسير إلى حيث يصعب على الباحث عدها وسردها ، وسنفي هذا البحث حقه في موضعه .
الأمر الثاني : إن الذي أضر بالمسلمين ، هو ما نشأ فيهم من ذوي البدع والأهواء ومدعي النبوات والحلول من الغلاة الذي انقرض جلهم ، ومن اشتباه العلماء الذين ساقهم الطمع في الزعامة من طريق الابتداع في الدين إلى ادعاء الحلول والنبوة .



[1] تلبيس إبليس لابن الحوزي ، ص 113 .

91

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست