responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 87


لهذا المشروع قصرا في أهم أحياء لندن وإلى جانبه قطعة أرض لبناء مسجد عليها ، وقد جعل هذا المشروع الاسلامي الجليل ملك مصر تحت رعايته ، ويتقاضى مديره راتبه من جلالة الملك فاروق ، أما المدير فيعرف اللغات الانكليزية والفرنسية والألمانية والتركية والفارسية .
وأما أثر جامع الأزهر وجامعة النجف وسواهما من الجامعات الإسلامية ، وما لها من عمل مجيد في مصلحية الإسلام وترويج أحكامه ومناضلة خصومه ، وما صنف من الكتب النافعة في التبشير به والكشف عن أسراره ، والمجلات الدورية التي أنشئت لهذه الغاية الشريفة ( لا كمجلة البشرى المنشئة للقاديانية في حيفا - فلسطين - لمجرد إثبات نبوة صاحبهم ) فإن عيانه يغنينا عن البيان وعن البرهان على فساد دعوى اتباع القادياني من تقاعد علماء المسلمين عن حماية دينهم ، وأنهم لم يكونوا في فترة ولا في حيرة من أمرهم ، ولا ابتعدوا عن الدين الابتعاد الذي يصورونه لتسلم لصاحبهم دعوى إنقاذهم برسالته ونبوته من هوة الحيرة والضلال ، وما كانوا هم ولا صاحبهم أعرف منهم بأسرار الشريعة وأسرار كتابها الخالد ، ولا أحوط منهم بالدفاع عن دينهم المتين ، ومن ورائهم اللطف الإلهي والتأييد السماوي لهذه الملة الدائمة ما دامت السماوات والأرض .
أما إسراع من أسرع إلى تكفير من كفر ممن ظهر بنحلة مخالفة لظواهر الكتاب والسنة أو نصوصهما الصريحة ، والخروج عن إجماع ما أجمع عليه المسلمون فليس ذلك مما يهمنا أمره ، فإن للإيمان والكفر حدودا ورسوما لم يهملها الشرع ، ولسنا في موقف من يحسن أو يقبح تكفير من كفر ، وتبديع من بدع ، فإن ذلك ليس له علاقة ماسة في صحة مزاعم المسيح الهندي ولا في فسادها ، فندع ذلك إلى الأهم في الرد .
هذا ما نراه كافيا في التعليق على مقدمة الكتاب ولنرجع إلى نقض فصول الكتاب بما يسمح لنا به الوقت وتقوم به الحجة .

87

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست