responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 239


في رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها " [1] فالمجدد مرة يكون نبيا كمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومرة يكون عالما ، ومرة يكون مهديا ومسيحا كأحمد وتفرقت كلمة المسلمين بعثه الله لإصلاح ذلك ، وهو يوحي إليه كما يوحى إلى الأنبياء ، أما خليفته الحالي فكنا سمعنا ممن معهم في الفندق أنهم يقولون يوحي إليه أيضا ، فلما سألناهم أنكروا ذلك وقالوا : لا يوحي إليه وإنما الوحي إلى أحمد قادياني الذي هو المهدي والمسيح ، وأن تفسير القرآن والحديث هو كما يفسره مهديهم ومسيحهم لا كما يفسره الناس ، وأن عيسى قد مات ولم يرفع إلى السماء ، وإلا لصحت حجة النصارى بأن عيسى أفضل من محمد ، لأن عيسى رفع ولم يمت ومحمد مات ولم يرفع ( فقلنا ) له : الفضيلة لا تنحصر في هذا ، مع أن مجرد طول العمر ليس فضيلة وأن محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عرج به إلى السماء ، فأنكر الخليفة أن يكون أسري به إلى السماء وقال : إن القرآن لا يدل إلا على الإسراء به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى .
فقلنا له : قد ثبت ذلك بالسنة ، ( وقال ) الخليفة : إن إحياء الموتى في الدنيا لم يقع أصلا لنبي ولا لغيره ، واحتج لذلك ببعض الآيات كقوله تعالى : ( قال رب ارجعوني - إلى قوله - كلا ) [ المؤمنون / 99 ] وغيرها وأن مثل ( أو من كان ميتا فأحييناه ) [ الأنعام / 122 ] وغيره يراد فيه من الموت الجهالة ومن الإحياء الهداية .
فقلنا له : يجب حمل اللفظ على حقيقته ، ولا يجوز العدول إلى المجاز بدون قرينة ، فلم يقدر على إثبات القرينة .
قال : وكذلك ما ورد في القرآن في حق عيسى من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص يراد به ذلك ، وإلا كان عبادة لعيسى كما قال تعالى : ( ما نعبدهم إلا ليقربونا ) [ الزمر / 3 ] قال : ذلك خليفة المهدي ، فبينا له الفرق بأنا لا نقول أن عيسى هو أحيى الموتى بل الله أحياها كرامة له ، وأين هذا من السجود للأصنام لتقربهم إلى الله .



[1] كنز العمال للمتقي الهندي ، دار التراث الاسلامي ، بيروت ، ح 34623 .

239

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست