responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 167


وجه الاستدلال أن من النبيين بيان للأولين والآخرين ولازمه بقاء النبوة وظهور أنبياء بعده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
ولنا في نقضه وجوه :
1 - الشك في صحة هذا الحديث المرفوع الذي لم يبين رجال سنده هذا أولا ، وثانيا : إن البخاري لم يخرج هذا الحديث في صحيحه ولا رواه محدثو الإمامية ، وذلك ما يقوي الشك في صحته .
2 - على فرض صدوره فإنه لا مناص من تأويله بعد قيام الدليل والاجماع على انقطاع النبوة ، من أن يراد من النبيين الآخرين عيسى ومن أرسل في الفترة بينه وبين محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على القول ببعثة رسل فيها ، وإلا فهو محمول على عيسى ( عليه السلام ) .
3 - إن مورد الحديث خاص في دار الجزاء وهي الدار الآخرة ، وبيان ما للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والمطيعين من أمته من المنزلة الباذخة التي لا يساهمها فيها ساهم من النبيين وأممهم ، وهي أنه أول من يأخذ بحلقة الجنة ويفتحها ، وأنه سيد الأولين منهم من أولي العزم وغير أولي العزم ، إلى زمن موسى ( عليه السلام ) والمتأخرين ممن بعث منهم بعده وآخرهم عيسى من أولي العزم ومن أرسل بعده في الفترة على القول به إلى زمن خاتم أولي العزم والنبيين كافة ، فهؤلاء هم المتأخرون وأولئك المتقدمون ، وهو آخرهم وأولهم دخولا إلى الجنة وسيدهم أجمعين .
ولا معنى لحمل هذا المورد الخاص الذي ورد به الحديث في بيان حاله وحالة أمته في دار الثواب والجزاء على العموم .
4 - ويمكن أن يراد من المتأخرين المسيح ، بناء على القول بعودته تابعا لشريعة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عاملا بها في آخر الزمان ، كما استفاضت بذلك الرواية وتواتر الخبر ، وبخروج مهدي آل محمد كما هو مستفيض خبره من طريقي السنة والشيعة .

167

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست