responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 151


استند صاحب التوضيح على نداء منير الحضي في إثبات بقاء النبوة بزعم القاديانية وعمدة استدلاله آي من الكتاب الحكيم وبعض الأحاديث ، أما الآيات :
فالآية الأولى : ( الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس ) [ الحج :
75 ] . قال في وجه الاستدلال : فهذا الاصطفاء بصيغة المضارع يدل على الاستمرار .
والآية الثانية : ( يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن اتقى وأصلح ) [ الأعراف : 35 ] . قال : فلفظ يأتينكم يدل على مجئ الرسل في المستقبل .
الآية الثالثة : ( رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده ) [ المؤمن : 15 ] فلفظ يؤتي وينزل بصيغة المضارع على بقاء الوحي في المستقبل .
الآية الرابعة : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) [ المائدة : 3 ] .
الآية الخامسة : ( ومن يطع الله والرسول ) [ النساء : 69 ] بأن كل من يطبع الله ورسوله على حسب إطاعته ينال مقاما عند الله من إحدى المقامات الأربعة المذكورة ، بلوغ درجات النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، ومن ضمنها النبوة ، وأن حرف ( مع ) في هذه الآية يتضمن معنى ( من ) أيضا ، وإلا يكون معنى الآية بأن المطيعين لله والرسول يكونون في مصاحبة المنعمين عليهم ولا يكونون منهم ، وفساد هذا المعنى واضح .
والجواب : أما عن الاستدلال بالآية الأولى بأن التعبير بالاصطفاء بصيغة المضارع يدل على الاستمرار ، فيدفعه أن التعبير عن الماضي بالمستقبل والمستقبل بالماضي هو من سنن اللغة العربية وخصائصها ، وجرى القرآن الشريف على هذا التعبير في آيات كثيرة يتعذر علينا إحصاؤها ، وإحصاؤها مؤد إلى التطويل ، فنقتصر على إيراد طائفة من أقوال علماء اللسان والبيان في هذا

151

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست