responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 15


القاديانية حقيقتها وظروف نشأتها بقلم المحقق تمهيد :
إن شبه القارة الهندية من دول آسيا الكبرى والمهمة ، احتل الفرس واليونان أجزاء منها في القرن الرابع قبل الميلاد ، وازدهرت على شواطئ نهر السند فيها حضارة عظيمة بلغت ذروتها في القرن الثالث إلى القرن الأول قبل الميلاد ، وتعاقبت على احتلالها شعوب عديدة ، وأسس المسلمون في أنحائها دولا مستقلة ، كما أسس المغول إمبراطورية شملت الهند بأسرها ، وقد أطلق الجغرافيون الأقدمون اسم الهند على البلاد التي لم يبلغها المسلمون ، والهند أقدم ما عرف في التاريخ من بلاد الله [1] .
وهي من أغرب البلاد حقا ، ففي الوقت الذي قدمت فيه للبشرية نماذج من العقول الجبارة والأدمغة الكبيرة التي أحلت الحضارة الشرقية محلها الرفيع في أنظار الأوروبيين وغيرهم ، وانتزعت اعترافات الجمعيات العلمية الكبرى في العالم الغربي . . . [2] أقول في الوقت الذي قدمت فيه الهند تلك العقول



[1] دائرة معارف القرن العشرين 10 / 545 . والغريب أن يقول الأستاذ محمد فريد وجدي : " . . . العقل الهندي الذي يعجز عن المدركات المنطقية ، وعن المناقشة في هذه المدركات ، وعن استكناه الحقائق . . . " في الوقت الذي يقول فيه : " إن بعض البراهمة قد صفت أذهانهم وارتقت عقولهم " حرف الواو / وحدة الوجود .
[2] فلسفة الهند في سيرة ديوجي ، تعريب زكي عوض المحامي / 92 . ولماذا نذهب بعيدا ونستشهد بأقوال الأجانب ، فالملحمة القومية السنسكريتية للهندوس " المهابارتا " ينيف عدد أبياتها على المئتي ألف ، وفيها وصف حروب " كورو " و " باندو " والأعمال الباهرة ل‌ " كرشنا " الإله الهندي في القرن السادس أو الخامس قبل الميلاد ، هي وحدها دليل على عراقة هذا الشعب وعظمته ، وحضارته ومدنيته .

15

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست