responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 147


فهل بعد هذا البيان ما يقطع حجة القاديانية على دعوى بقاء الوحي والرسالة بيان أكثر منه وضوحا وجلاء للحق الذي لا ريب فيه .
وبعد فلو أردنا استقصاء كل ما ورد من سلف الأمة وخلفها مما هو نص صريح على انقطاع الوحي والنبوة ، لاحتجنا إلى إخراج كتاب ضخم ، وما أعرض العلماء عن مثل هذا التأليف في هذا المعنى مع سعة التأليف . وتعد طرق التآليف وموضوعاتها إلا لأنها من البداءة بعد تضافر النصوص على سد باب الوحي والنبوات بنبوة خاتم الأنبياء والمرسلين ، على أنهم عرضوا لهذا البحث في مباحثهم الكلامية ومنه الشئ الكثير في مطاوي أبحاثهم في التفسير والحديث ، وقد فرغوا من الحكم على مدعي ذلك أنه واحد من اثنين : إما ممرور متهوس موسوس ، وإما متعمد يلتمس من هذا الباب العلو والظهور ومتاع الدنيا وغرورها ومظاهرها الخلابة ، وكلاهما لم تقم له هذه الدعوى حتى افتضحت وبدا عوارها وظهر شنارها ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) [ الرعد / 17 ] وما كانت دعوى القادياني إلا كدعوى من تنبأوا من الأغمار في مختلف الأعصار ، لم تستحق شيئا من عناية العلماء في دحضها ونقضها ، وكفاهم منها أنها كانت صرخة في واد وهبوة من رماد ، لم تنجل عن وري زناد ، ولم تبق منها السوافي غير سحم الأثافي ، وللحق العلو والاستعلاء من قبل ومن بعد والله غالب على أمره .

147

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست