responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 133


في عدم انقطاع الوحي المزعوم :
أطال صاحب التوضيح الكلام في هذا الفصل محاولا به إثبات عدم انقطاع الوحي بأدلة وأقوال جلها للمتصوفين بزعم تأييدها لدعواه ، وإن نقض كل دليل منها يحتاج إلى التطويل في حيث لا طائل ، ويؤدي التوسع فيه إلى التباعد بين أطراف البحث وإلى سآمة القارئ ، فرأينا أن نوجزه فيما يلي :
الأول : إن للوحي معاني جمة وهو لفظ مشترك بينها .
1 - في القاموس : " ( الوحي ) : الإشارة والكتابة والرسالة والإلهام والكلام الخفي ، وكل ما ألقيته إلى غيرك ، والصوت يكون في الناس وغيرهم كالوحي ، والوحاة جمع وحي ، وأوحي إليه بعثه وألهمه ، ونفسه وقع فيها خوف " [1] .
2 - في مفردات الراغب الأصبهاني في غريب القرآن : وحي : أصل الوحي الإشارة السريعة ، ولتضمن السرعة قيل أمر وحي ، وذلك يكون بالكلام على سبيل الرمز والتعريض ، وقد يكون بصوت مجرد عن التركيب وإشارة ببعض الجوارح وبالكتابة ، وقد حمل على ذلك قوله تعالى : ( فأوحى إليهم أن سبحوا ) [ مريم / 11 ] فقد قيل : رمز ، وقيل : اعتبار ، وقيل : كتب ، وعلى هذه الوجوه المذكورة في قوله : ( يوحي بعضهم إلى بعض ) ، ( وأن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ) فذلك بالوسواس المشار إليه يقوله : ( من شر الوسواس الخناس ) . وبقوله ( عليه السلام ) : وإن للشيطان لمة الخبر . ويقال للكلمة الإلهية التي تلقى إلى أنبيائه وأوليائه وحي ، وذلك أضرب حسبما دل عليه قوله : ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا - إلى قوله - بإذنه ما يشاء ) . وذلك إما برسول مشاهد ترى ذاته ويسمع كلامه كتبليغ جبريل ( عليه السلام ) في صورة معينة ، وأما بسماع كلام من غير معاينة كسماع موسى كلام الله ، وإما بإلقاء في الروع كما ذكر ( عليه السلام ) " نفث في روعي " . وإما بإلهام نحو ( وأوحينا إلى أم موسى ) [ القصص / 7 ] وإما بتسخير نحو قوله : ( وأوحى ربك إلى



[1] القاموس المحيط ، الإمام مجد الدين الفيروزآبادي ، دار الكتب العلمية ، ج 4 ، ص 461 .

133

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست