responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 113


السحر . . ببابل هاروت وماروت ) ويكون قوله : ببابل هاروت وماروت من المؤخر الذي معناه التقديم ، ويكون على هذا التأويل هاروت وماروت رجلين من جملة الناس هذان أسماؤهما ، إنما ذكرا بعد ذكر الناس تمييزا وتبيينا ، ويكون الملكان المذكوران اللذان نفي عنهما السحر جبرائيل وميكائيل ( عليهما السلام ) إلى سليمان بن داود ( عليه السلام ) فأكذبهما الله تعالى بذلك ، ويجوز أن يكون هاروت وماروت يرجعان إلى الشياطين كأنه قال : ولكن الشياطين هاروت وماروت كفروا ويسوغ ذلك كما ساغ في قوله تعالى ( وكنا لحكمهم شاهدين ) [ الأنبياء / 78 ] ويكون قوله على هذا التأويل ( وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة ) راجعا إلى هاروت وماروت اللذين هما من الشياطين أو من الإنس المتعلمين للسحر من الشياطين والعاملين ، به ، ويجوز أيضا على هذا التأويل الذي يتضمن النفي والجحد أن يكون هاروت وماروت اسمين لملكين ونفي عنهما إنزال السحر بقوله : ( وما أنزل على الملكين ) ويكون قوله : وما يعلمان من أحد يرجع إلى قبيلتين من الجن أو إلى شياطين الجن والإنس فتحسن التثنية لهذا ، وقد روي هذا التأويل الأخير في حمل ما على النفي عن ابن عباس وغيره من المفسرين ، وروي عنه أيضا أنه كان يقرأ وما أنزل على الملكين بكسر اللام ويقول : متى كانا العلجان ملكين بل كانا ملكين .
هذا ما أوجزناه عن أمالي الشريف المرتضى ولخصناه من بحث استغرق عدة صفحات لم يعرض فيه إلى تلك الأسطورة التي تعلق بها صاحب التوضيح ، وموهما أنها مما ارتضاه مفسرو المسلمين ، ونرى من المفيد أن ننقل عن فصل ابن حزم ما يتضمن الاعتقاد بعصمة الملائكة وإنكار تلك الأسطورة الإسرائيلية وتأويل الآية بما يكاد يكون إجمالا لما فصله الشريف المرتضى ، قال في ( الجزء الرابع ص 42 ) : قد ذكرنا قبل أمر هاروت وماروت ونزيدها هنا بيانا في ذلك .
إن قوما نسبوا إلى الله ما لم يؤت به قط إثرى أن يشتغل به وإنما هو كذب مفترى ، من أنه تعالى أنزل إلى الأرض ملكين وهما هاروت وماروت ، وأنهما عصيا الله تعالى وشربا الخمر ، وقتلا النفس وزنيا ، وعلما

113

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست