2 - كانت القباب والمباني على قبور الأنبياء والأولياء عليهم السلام موجودة عند مجئ الإسلام ، ولم يتعرض لها المسلمون في الفتح الإسلامي ولم يهدموها ، ومنها قبر داود وقبر موسى صلى الله عليه وآله في القدس وقبور غيرهم ، بل أقرها الخلفاء وصلوا عندها ، ولم يستنكرها أهل البيت عليهم السلام . فهل كانوا جميعاً على ضلال ؟ 3 - إن المسجد الحرام والكعبة الشريفة التي نتوجه إليها في صلاتنا ونطوف حولها مليئة بقبور الأنبياء والأولياء عليهم السلام ! بل إن حجر إسماعيل عليه السلام الذي أمرنا النبي صلى الله عليه وآله أن ندخله في طوافنا ما هو إلا مُحَوَّطةٌ أقامها إسماعيل عليه السلام على قبر أمه هاجر رضي الله عنها ، حتى لا تدوسَ القبر أقدام الطائفين ، ثم أوصى عليه السلام أن يدفنوه في نفس المكان . وقد استفاضت مصادر التاريخ والحديث عند الشيعة والسنة ، بوجود قبر هاجر وإسماعيل وقبور الأنبياء عليهم السلام حول الكعبة الشريفة ! ففي تاريخ الطبري : 1 / 221 : ( وعاش إسماعيل فيما ذكر مائةً وسبعاً وثلاثين سنة ، ودفن في الحجر عند قبر أمه هاجر ) . وفي تفسير القرطبي : 2 / 130 : ( ما بين الركن والمقام إلى زمزم قبور تسعة وتسعين نبياً ، جاءوا حجاجاً فقبروا هنالك عليهم السلام ) . وفي الكافي : 4 / 210 : ( عن الإمام الصادق عليه السلام : ( الحجر بيت إسماعيل وفيه قبر هاجر وقبر إسماعيل ) . وفي الكافي : 4 / 214 : ( عن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( صلى في مسجد الخيف سبعمائة نبي ، وإن ما بين الركن والمقام لمشحون من قبور الأنبياء عليهم السلام وإن آدم عليه السلام لفي حرم الله عز وجل ) . وفي علل الشرائع : 1 / 37 ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( إن إسماعيل دفن أمه