4 - إذا كان القرآن كله حقيقة والتأويل فيه حرام ، فالسنة أيضاً كلها حقيقة والتأويل فيها حرام ! فما بالكم لا تتركون حديثاً للنبي صلى الله عليه وآله يخالف رأيكم إلا أعملتم فيه معول التأويل ؟ ! 5 - ما دام التأويل عندكم حراماً منكراً ، فما ينتج عنه حرام ومنكر ! فكيف تستندون في تفسيركم للقرآن والسنة إلى تأويلكم أو تأويل المتأولين ، وتبنون مذهبكم على الحرام والمنكر ؟ ! 6 - ما دام التأويل عندكم حراماً منكراً ، فلا فرق بين أن ترتكبوه أنتم أو يرتكبه غيركم ، فما بالكم تبحثون عن شخص أول الآية أو الحديث فتستندون اليه ؟ ! أليس مثلكم في ذلك كمن أفتى بتحريم ذبيحة ثم بحث عمن يحللها لكي يأكل منها ؟ ! وهل سمعتم بالطلمنكي المؤول الذي وجده إمامكم ابن تيمية وإمامكم ابن باز ؟ ! قال ابن باز في فتاويه : 1 / 148 : ( قال أبو عمر الطلمنكي رحمه الله تعالى : أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله تعالى ( وهو معكم أين ما كنتم ) ونحو ذلك من القرآن أنه علمه ، وأن الله فوق السماوات بذاته مستوٍ على عرشه كما نطق به كتابه ) . انتهى . فقد استند ابن باز كإمامه إلى تأويل الطلمنكي ، والى إجماع المسلمين عليه ، الذي ادعاه الطلمنكي ! فإن صح إجماعهم فهو إجماع على التأويل ينقض تحريمكم له ، وإن لم يصح ، فلا ينفعكم تأويل الطلمنكيين ! فما رأيكم ؟ ! * *