وفي بصائر الدرجات : ص 134 : ( عن الإمام الصادق عليه السلام قال : إن العلم الذي هبط مع آدم لم يرفع ، وإن العلم يتوارث ، وما يموت منا عالم حتى يخلفه من أهله من يعلم علمه ، أو ما شاء الله ) . وأما ما رواه الجزائري في نور البراهين : 2 / 152 : من سؤال الأشعث بن قيس لأمير المؤمنين عليه السلام : كيف يؤخذ من المجوس الجزية ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث إليهم نبي ؟ قال : بلى يا أشعث قد أنزل الله عليهم كتاباً وبعث إليهم رسولاً ، حتى كان لهم ملك سكر ذات ليلة فدعا بابنته إلى فراشه فارتكبها ، فلما أصبح تسامع به قومه فاجتمعوا إلى بابه فقالوا : أيها الملك دنست علينا ديننا وأهلكته فأخرج نطهرك ونقم عليك الحد ، فقال لهم : اجتمعوا واسمعوا كلامي فإن يكن لي مخرج مما ارتكبت وإلا فشأنكم ، فاجتمعوا فقال لهم : هل علمتم أن الله لم يخلق خلقا أكرم عليه من أبينا آدم وأمنا حواء ؟ قالوا : صدقت أيها الملك ، قال : أفليس قد زوج بنيه من بناته وبناته من بنيه ؟ قالوا : صدقت هذا هو الدين فتعاقدوا على ذلك ! فمحا الله ما في صدورهم من العلم ، ورفع عنهم الكتاب ، فهم الكفرة يدخلون النار بلا حساب ) . انتهى . فهو على فرض صحته خاص بالمجوس ، ولا يدل على رفع القرآن من هذه الأمة ! وقد روى الحديث المشترك ابن شعبة الحراني في تحف العقول ص 37 : عن النبي صلى الله عليه وآله قال : لا يقبض العلم انتزاعاً من الناس ، ولكنه يقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق