محرم فقيل إن هذا لا يصلح فذكر ذلك للنبي ( ص ) فقال : هذا من صيد البحر . وعنه عن النبي ( ص ) أنه قال : الجراد من صيد البحر . رواهما أبو داود . وروي عن أحمد أنه من صيد البر وفيه الجزاء ، وهو قول الأكثرين لما روي أن عمر قال لكعب في جرادتين : ما جعلت في نفسك ؟ قال درهمان ، قال بخ درهمان خير من مائة جرادة ، رواه الشافعي في مسنده ) انتهى . ! ! ولك أن تراجع كلام مفسريهم وفقهائهم المطول في تفسير قوله تعالى : ( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) ( سورة المائدة : 96 ) أما فقهاء مذهب أهل البيت عليهم السلام فقد أجمعوا على أن الجراد من صيد البر : قال الصدوق في من لا يحضره الفقيه : ( ومر أبو جعفر ( الإمام الباقر عليه السلام ) على الناس وهم يأكلون جراداً فقال : سبحان الله وأنتم محرمون ؟ ! قالوا : إنما هو من البحر ، قال : فارمسوه في الماء إذن ) ! ! ( ورواه في تهذيب الأحكام : 5 / 363 ) ومعنى كلام الإمام عليه السلام أنه لو كان الجراد بحرياً كما زعمتم ، لما مات إن رمستموه في الماء وهو حي ، لكنه يموت فارمسوه وانظروا ! وفي التهذيب : 5 / 364 ، أن معاوية بن عمار سأل الإمام الصادق عليه السلام : الجراد يكون على ظهر الطريق والقوم محرمون فكيف يصنعون ؟ قال : يتنكبونه ما استطاعوا قلت : فإن قتلوا منه شيئاً ، ما عليهم ؟ قال : لا شئ عليهم . والسمك لا بأس بأكله طريه ومالحه ، وكذلك كل صيد يكون في البحر مما يجوز أكله قال الله تعالى : ( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ )