فقد خاف أبو صالح أن يقول إنه علي عليه السلام فقال : رجل من الإنس ! ! عبد الله بن سلام والرواسب اليهوديةً ! وعندما نرجع إلى حياة عبد الله بن سلام الذي ادعوا أنه الشاهد الرباني على الأمة ، نجد أن تعصبه اليهودي ما زال في دمه ! فقد روى عنه الذهبي أنه استجاز النبي صلى الله عليه وآله في أن يقرأ القرآن ليلة والتوراة ليلة . . فأجازه النبي صلى الله عليه وآله ! ! قال الذهبي في تذكرة الحفاظ : 1 / 27 : ( يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه أنه جاء إلى النبي فقال إني قرأت القرآن والتوراة فقال : إقرأ هذا ليلة وهذا ليلة ، فهذا إن صح ففيه الرخصة في تكرير التوراة وتدبرها ! ) . انتهى . وعلى هذا ينبغي للمسلمين أن يقرؤوا التوراة المحرفة ، ويطبعوها مع القرآن ! ! وقد روى في مجمع الزوائد : 9 / 92 أن عبد الله بن سلام وأولاده كانوا مرتزقة بني أمية ، قال : ( عن عبد الملك بن عمير أن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام استأذن على الحجاج بن يوسف فأذن له فدخل وسلم ، وأمر رجلين مما يلي السرير أن يوسعا له فأوسعا له فجلس ، فقال له الحجاج : لله أبوك أتعلم حديثاً حدثه أبوك عبد الملك بن مروان عن جدك عبد الله بن سلام ؟ قال : فأي حديث رحمك الله ؟ قال : حديث المصريين حين حصروا عثمان ؟ قال : قد علمت ذلك الحديث : أقبل عبد الله بن سلام وعثمان محصور فانطلق فدخل عليه فوسعوا له حتى دخل فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فقال : وعليك السلام ما جاء بك يا عبد الله بن سلام ؟ قال : جئت لأثبت حتى استشهد أو يفتح الله لك . . . في حديث طويل ، قال