responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 44


الفرية على ربهم ! ولكن قد يتكلم المرء عند الغضب باللفظة التي يكون غيرها أحسن وأجمل منها . . . نقول كما قال معمر بن راشد لما ذكر اختلاف عائشة وابن عباس في هذه المسألة : ما عائشة عندنا أعلم من ابن عباس . . . وإذا اختلفا فمحال أن يقال قد أعظم ابن عباس الفرية على الله ، لأنه قد أثبت شيئاً نفته عائشة . . . الخ . ) . انتهى .
* * وقد قوي أمر الحنابلة المجسمة في بغداد في عصر المتوكل وبعده ، وكان لهم أتباع سوقة يهاجمون من يخالفهم ، وهجومهم على الطبري مشهور عندما سألوه عن قعود الله على العرش ، فنفى أن الله تعالى يقعد على العرش ويقعد النبي صلى الله عليه وآله إلى جنبه ! فأرادوا قتله ! وعندما توفي هجموا على جنازته ومنعوا دفنه في مقابر المسلمين !
وكذلك هاجموا ابن حبان المحدث المعروف شبيهاً بما فعلوا بالطبري !
قال الحموي في معجم الأدباء : 9 / جزء 18 / 57 في ترجمة الطبري : ( فلما قدم إلى بغداد من طبرستان بعد رجوعه إليها تعصب عليه أبو عبد الله الجصاص وجعفر بن عرفة والبياضي . وقصده الحنابلة فسألوه عن أحمد بن حنبل في الجامع يوم الجمعة ، وعن حديث الجلوس على العرش ، فقال أبو جعفر : أما أحمد بن حنبل فلا يعد خلافه . فقالوا له : فقد ذكره العلماء في الاختلاف ، فقال : ما رأيته روي عنه ولا رأيت له أصحاباً يعول عليهم . وأما حديث الجلوس على العرش فمحال ، ثم أنشد :
سبحان من ليس له أنيسُ * ولا له في عرشه جليسُ فلما سمع ذلك الحنابلة منه وأصحاب الحديث وثبوا ورموه بمحابرهم

44

نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست