اليوم من النبي صلى الله عليه وآله في مسجده بالمدينة ! كما يصعب عليه أن يقرأها بعد النبي صلى الله عليه وآله ويجهر بها ؟ ! وقد ظهر انتقام الطلقاء من البسملة بعد النبي صلى الله عليه وآله أنهم حرَّموا قولها في الصلاة جهراً ، أي حذفوها عملياً من الصلاة ! وهذا معنى قول الإمام الصادق عليه السلام : ( كتموا بسم الله الرحمن الرحيم ، فنعم والله الأسماء كتموها ) ! ! ويبدو أنهم أقنعوا أبا بكر وعمر بذلك فتركاها ، فقد رووا عنهما أنهما تركاها في صلاتهما ، وروي عنهما أنهما قالاها ، ولابد أن يكون ذلك قبل قرار الحذف ! ثم نشروا مقولتهم بأن النبي صلى الله عليه وآله لم يكن يجهر بها ! ! ثم وصل أمرهم إلى إنكار أن البسملة آية من القرآن كما سترى ! ! قال النووي في المجموع : 3 / 343 : ( قالوا : ولأن الجهر بها منسوخ ، قال سعيد بن جبير : كان رسول الله ( ص ) يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم بمكة ، وكان أهل مكة يدعون مسيلمة الرحمن ، فقالوا إن محمداً يدعو إلى إله اليمامة ، فأمر رسول الله ( ص ) فأخفاها فما جهر بها حتى مات . قالوا : وسئل الدارقطني بمصر حين صنف كتاب الجهر فقال : لم يصح في الجهر بها حديث . قالوا : وقال بعض التابعين : الجهر بها بدعة ! قالوا قياساً على التعوذ ) . انتهى . ونلاحظ أنهم اعترفوا بجهر النبي صلى الله عليه وآله بها في مكة ! وزعموا أن الوحي نسخها بسبب مسيلمة ، قبل أن يوجد اسم مسيلمة ! أما ( بعض التابعين ) الذين قالوا إن الجهر بها بدعة ! فمن يكونون غير بعض الطلقاء ؟ ! !