ففرض له ألفاً ) ! ! ( والاستيعاب : 1 / 189 ) لكن حظ الجارية التالية كان سيئاً ، فقد اتهمها زيد ونفى عنها الولد : قال السرخسي في المبسوط : 17 / 99 : ( وعن زيد بن ثابت أنه كان يطأ جاريته فجاءت بولد فنفاه ، فقال : كنت أطأها ولا أبغي ولدها ، أي أعزل عنها ) . ( ورواه الشافعي في كتاب الأم : 7 / 242 ) . أحاديث زيد عن نفسه . . وادعاؤه القرب من النبي صلى الله عليه وآله ! إذا قرأت البخاري فلا تدري من الذي يتحدث عن نفسه وخصوصياته أكثر : عائشة ، أم زيد بن ثابت ؟ يتحدث زيد عن نفسه أنه كان صبياً ابن عشر سنوات أو بضع عشرة سنة ، وكان مقرباً للنبي صلى الله عليه وآله يكتب له القرآن والرسائل ، وأنه أمره أن يتعلم العبرية أو السريانية فتعلمها قراءة وكتابة وتكلماً بمعجزة في أسبوعين ! وأنه كان وهو في نحو الخامسة عشرة يجلس ملاصقاً للنبي صلى الله عليه وآله حتى أن النبي كان يضع فخذه على فخذه ، ثم يوحى إليه فيثقل بدنه ! قال البخاري : 1 / 97 : ( وقال زيد بن ثابت : أنزل الله على رسول الله ( ص ) وفخذه على فخذي فثقلت عليَّ حتى خفت أن ترض فخذي ) ! فهل هذا يناسب مقام النبي صلى الله عليه وآله ؟ ! وقال في : 3 / 211 : ( عن سهل بن سعد الساعدي أنه قال : رأيت مروان بن الحكم جالساً في المسجد فأقبلت حتى جلست إلى جنبه فأخبرنا أن زيد بن ثابت أخبره أن رسول الله ( ص ) أملى عليه : لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ . فَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاً وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً ، قال فجاءه ابن أم مكتوم وهو يملها عليَّ فقال : يا رسول الله لو