الأسئلة 1 - ما الفرق بين أن نقول إن الله تعالى جسم أو جسد ؟ ! فكل منهما من عالم الطبيعة ويحتاج إلى مكان وزمان ؟ والله تعالى يقول : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَئٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) ( سورة الشورى : 11 ) ؟ ! وعلى قول شيخكم ابن تيمية : ( إن هذا إنما يدل على نفي أن يكون جسداً لاعلى نفي أن يكون جسماً ) ! يكون الله تعالى جسماً ، فلا يصدق عليه أنه : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَئٌ ) ؟ ! 2 - نحن لا نقول إن الله تعالى جسم ، بل نقول إنه تعالى شئ لا كالأشياء ، لنخرجه بذلك عن الحدين حد التعطيل وحد التشبيه ، كما أمرنا أئمتنا عليهم السلام . وما دام شيخكم يقول إن الله تعالى جسم ، فلماذا يشنع على هشام بن الحكم فيما نسبه إليه من أن الله تعالى جسم لا كالأجسام ؟ ! وانظروا إلى ما قاله شيخكم ناصر القفاري في كتابه أصول مذهب الشيعة الإمامية : 1 / 529 : ( وقد حدد شيخ الإسلام ابن تيمية أول من تولى كبر هذه الفرية من هؤلاء فقال : وأول من عرف في الإسلام أنه قال إن الله جسم هو هشام بن الحكم . ( منهاج السنة : 1 / 20 ) . فإذا كان القول بأنه الله تعالى جسم فرية ، فلماذا يفتريها ابن تيمية ؟ ! وإن كان له وجه صحيح ، فلماذا جعله كفراً من هشام بن الحكم ، وإيماناً منه ؟ ! * *