لجمعه في عهد أبي بكر مؤلفة من أبي بكر وعمر وزيد بن ثابت ! وعملت اللجنة العتيدة طوال خلافة أبي بكر وطوال خلافة عمر ، وكانت نتيجة عملها صحف عمر التي كانت مودعة عند حفصة ! والتي رفضت حفصة أن تعطيها لعثمان حتى أخذها مروان يوم وفاتها وأحرقها ! ! قال عمر بن شبة في تاريخ المدينة : 3 / 1003 : ( عن ابن شهاب قال حدثني أنس قال : لما كان مروان أمير المدينة أرسل إلى حفصة يسألها عن المصاحف ليمزقها وخشي أن يخالف الكتاب بعضه بعضاً فمنعتها إياه . . . قال الزهري : فحدثني سالم قال : لما توفيت حفصة أرسل مروان إلى ابن عمر بعزيمة ليرسلن بها ، فساعة رجعوا من جنازة حفصة أرسل بها ابن عمر فشققها ومزقها مخافة أن يكون في شئ من ذلك خلاف لما نسخ عثمان ! ) . ( ونحوه في مجمع الزوائد : 7 / 156 ، وقال : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ) . وبذلك نعرف أن مصحف عمر الذي جمعه لينشره ويلزم المسلمين به ، كان فيه تحريفات لم يتحملها جماعة عثمان لأنها تخالف المصحف الذي جمعه خليفتهم عثمان ! ولا بد أن يكون في مصحف عمر كل ما روي عن عمر من قراءات شاذة كان يقرأ بها ، وفيه سورتا الحفد والخلع اللتان كان يقرؤهما في صلاته ، والكثير الكثير من اجتهادات عمر التي أراح الله المسلمين منها ! ! * * الأسئلة 1 - إذا لم يكن معنى وصية النبي صلى الله عليه وآله بالثقلين القرآن والعترة أنها وصيةٌ للأمة بالدستور والمرجع لتفسيره ، فما عسى أن يكون معناها ؟ !