الأسئلة 1 - نحن نوافق البابا على فهمه تنزيه القرآن لله تعالى ، ونقول له : نعم إن الله تعالى ليس من نوع الطبيعة لأنه خالقها : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَئٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) أما أنتم فبدل أن ترتقوا بأذهانكم إلى معرفة خالق الطبيعة والزمان والمكان الذي هو فوقها عز وجل ، فقد جسدتموه في عيسى المسيح عليه السلام وجعلتم الله تعالى مخلوقاً محدوداً ( إلهاً معكم ومن نوعكم ) على حد تعبير عمانوئيل ! فهل تقولون أنتم للبابا : مهلاً أيها الحبر ، فنحن مثلكم نعتقد بأن الله جسم على صورة آدم ، وهو شاب أمرد أجعد الشعر ، يلبس نعلين من ذهب ؟ ! وهل تقولون له : نحن مثلكم أخذنا معبودنا من الأحبار ، فمرجعنا في التوحيد والصفات هو التوراة ، فنحن نقبل كل ما وصفته به التوراة من أنه جالس على كرسي وحوله الملائكة ، تحمل عرشه ملائكة على أشكال الحيوانات ، الثور والأسد والنسر والوعل ! أما القرآن فنؤول آياته التي تخالف ذلك ؟ ! ! 2 - ألا ترون الفرق بين القرآن والبخاري ، وأن كل الناس حتى غير المسلمين يفهمون من القرآن تنزيه الله تعالى وأنه ليس من نوع المادة والمخلوقات . . بينما تفهمون أنتم من البخاري التشبيه والتجسيم ، وتحتاجون بسببه إلى التمسك بالآيات المتشابهة من القرآن ، وترك المحكمات ؟ ؟ ! * *