أحد من الشيعيين أو الخوارج أن يعيش بينهم ، في الوقت الذي تمكن فيه المسيحيون وغيرهم من المسلمين أن ينالوا الحظوة لديهم ، أو يشغلوا المناصب العالية ) . انتهى . ويكشف لنا النص التالي عن الإمام الصادق عليه السلام سر تقريب بني أمية لهم ، قال عليه السلام : ( لعن الله القدرية ، لعن الله الخوارج ، لعن الله المرجئة لعن الله المرجئة . قال قلت : لعنت هؤلاء مرة ولعنت هؤلاء مرتين ! قال : إن هؤلاء يقولون إن قتلتنا مؤمنون ! فدماؤنا متلطخة بثيابهم إلى يوم القيامة ، إن الله حكى عن قوم في كتابه : ( قَالُوا إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) قال : كان بين القاتلين والقائلين خمسمائة عام فألزمهم الله القتل برضاهم ما فعلوا ) . انتهى . ( الكافي : 2 / 409 ) . ومعنى كلامه عليه السلام أن المرجئة زعموا أن قتلة الإمام الحسين عليه السلام مؤمنون من أهل الجنة ولا يعاقبون على جريمتهم ! وبذلك صار المرجئة شركاء لبني أمية في الجريمة ، لأن من رضي بعمل قوم شَرِكهم فيه ! * * وقد تورُّط أصحاب المذاهب الأربعة في الإرجاء ، خاصة أبو حنيفة ( راجع المجروحين لابن حبان : 3 / 63 ، وكتاب الرفع والتكميل للكنوي 154 ) . أما الصحاح فيأخذك العجب من كثرة رواتها المرجئة ! منهم من باب المثال : الفأفاء ، وكان رأس في المرجئة متعصباً لبني أمية مبغضاً لعلي عليه السلام بل كان مبغضاً للنبي صلى الله عليه وآله ! وكان يقرأ لخلفاء بني أمية القصائد في هجاء النبي صلى الله عليه وآله ! وقد قتله العباسيون في ثورتهم . . ومع ذلك فهو معتمدٌ عند