عثمان وهو من الخارجين لكنه اعتزل عنهم آخر الأمر فلم يكن من محاصري عثمان يوم مقتله وقد ندم . كل هذا بأسانيد صحيحة وليس هنا مجال ذكرها . كذلك نعرف لأبناء بديل بن ورقاء رضي الله عنهم صحبتهم وهم من الخارجين ، ونعرف لعمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه صحبته وهجرته وهو من الخارجين ، والعجب فيمن يعذر معاوية في الخروج على علي رضي الله عنه ولا يعذر عبد الرحمن بن عديس البلوي في الخروج على عثمان رضي الله عنهما ، مع أن عبد الرحمن بن عديس أفضل من معاوية فهو من أصحاب بيعة الرضوان الذين شهد لهم النبي ( ص ) بالجنة ! أما معاوية فلم يكن أسلم يومئذ ولا عمرو بن العاص ولا كل أهل الشام الذين حاربوا علياً بصفين ، فابن عديس خير منهم جميعاً ، ومع هذا تجد المؤرخين يتهمون ابن عديس - تبعاً لسيف بن عمر - بأنه من السبئية ! ! سبحان الله ؟ أصحاب رسول الله ( ص ) سبئية ؟ ! أصحاب بيعة الرضوان سبئية ؟ ! ) . انتهى . فما هو موقفكم ممن بايع تحت الشجرة ، وزعمتم أن النبي صلى الله عليه وآله شهد له بالجنة ، ثم شارك في قتل عثمان ، هل تحكمون بكفره أم تقولون إنه من أهل بيعة الرضوان ؟ ! * *