حديثاً هادئاً عاماً لكل الأمة عن الفتن الآتية ، وأن عمر قال : رضينا بالله رباً وبمحمد رسولاً . . . نعوذ بالله من الفتن ! وفي : 8 / 142 : ( عقد له باباً باسم : باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه وحشر فيها آية : لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ! مع أنه كان ينبغي أن يسمي الباب : باب وجوب امتثال أمر النبي صلى الله عليه وآله إذا أمر بالسؤال ، لأن موضوع الآية المحشورة كراهة السؤال ، وموضوع الحديث أمر النبي صلى الله عليه وآله المكرر المشدد لمؤذيه من قريش أن يسألوه ! ولعل البخاري يقصد بكراهة السؤال كراهة إلحاح المعلم على تلاميذه بقوله سلوني ! وأن الخطأ كان من النبي صلى الله عليه وآله لإلحاحه عليهم أن يسألوه عن آبائهم ! وأن موقف عمر هو تصحيح خطأ النبي صلى الله عليه وآله كما هي عادته ! ! ماذا قال شراح البخاري ؟ لاخبر عند شراح الصحاح عن القضية ! فلا رأوا ولا سمعوا ولا قرؤوا ، ولا شموا رائحة شئ يستوجب التساؤل والبحث ! قال شيخ الشراح ابن حجر في فتح الباري : ( قوله قال رجل : هو عبد الله بن حذافة بضم أوله وبالذال المعجمة والفاء ، القرشي السهمي ، كما سماه في حديث أنس الآتي . قوله فقام آخر : هو سعد بن سالم مولى شيبة بن ربيعة ، سماه ابن عبد البر في التمهيد في ترجمة سهيل بن أبي صالح ، وأغفله في الإستيعاب ولم يظفر به أحد من الشارحين ، ولا من صنف في المبهمات ولا في أسماء الصحابة ، وهو صحابي بلا مرية ، لقوله فقال من أبي يا رسول الله ؟ ووقع في تفسير مقاتل في نحو هذه القصة أن رجلاً من بني عبد الدار قال من أبي ؟ قال سعد : نسبه