آثارهم فعمل بأعمالهم حتى يلحق بهم . وأما الظالم لنفسه فمثلي ومثلك ومن اتبعنا ، وكل في الجنة . صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) . ( ورواه في مجمع الزوائد : 7 / 96 . وقال عنه السيوطي في الدر المنثور : 5 / 251 : وأخرج الطيالسي وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط والحاكم وابن مردويه عن عقبة بن صهبان قلت لعائشة . . . الخ ) . ومن الواضح أن عثمان وعائشة اعتمدا على كعب الأحبار وعمر ، أو على فهمهما للآيات ، حيث لم يذكرا رواية عن النبي صلى الله عليه وآله . ولم أجد من خالف توسيع عمر وكعب بصراحة إلا الحسن البصري ! قال السيوطي في الدر المنثور : 5 / 252 : ( وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي عن كعب الأحبار أنه تلا هذه الآية : ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ، إلى قوله : لغوب ، قال : دخلوها ورب الكعبة . وفي لفظ قال : كلهم في الجنة ، ألا ترى على أثره والذين كفروا لهم نار جهنم فهؤلاء أهل النار . فذكر ذلك للحسن فقال : أبت ذلك عليهم الواقعة ! وأخرج عبد بن حميد عن كعب في قوله : جنات عدن يدخلونها قال : دخلوها ورب الكعبة ، فأخبر الحسن بذلك فقال : أبت والله ذلك عليهم الواقعة ) . انتهى . يقصد الحسن البصري أن التقسيم الثلاثي للمسلمين الذي ورد في سورة الواقعة يردُّ تفسير كعب وعمر وهو قوله تعالى : وَكُنْتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاثَةً . فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ . وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ . وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ . أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ . فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ . ( سورة الواقعة : 7 - 12 ) وكلام الحسن البصري يدل على أن توسيع عمر وكعب لورثة الكتاب كان برأيهما وليس عندهما حديث نبوي ، وكلامه قوي لأن الخطاب عنده في الآية للمسلمين ، ولو كان المقصود بالمصطفين الذين أورثهم الله الكتاب كل المسلمين