ورواه البخاري أيضاً في : 3 / 149 والنسائي : 4 / 51 وفيه : ( فقلت وما وجبت يا أمير المؤمنين ؟ قال : قلت كما قال رسول الله ( ص ) : أيما مسلم شهد له أربعة قالوا خيراً أدخله الله الجنة . قلنا : أو ثلاثة ؟ قال : أو ثلاثة . قلنا : أو اثنان ؟ قال : أو اثنان ) ! ! ( ورواه الترمذي : 2 / 261 . ورواه أحمد : 1 / 21 و 22 و 27 و 30 و 45 و 46 ، والبيهقي في سننه : 10 / 124 ) . وإليكم هذه الرواية التي تدل على أن هذه العقيدة من أخبار الآحاد وأن أصلها وأساسها من عمر الذي تفرد بها من بين الصحابة ! قال أحمد في مسنده : 1 / 54 : ( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا عمر بن الوليد الشني عن عبد الله بن بريدة قال : جلس عمر مجلساً كان رسول الله ( ص ) يجلسه ، فمر عليه الجنائز ، قال فمروا بجنازة فأثنوا خيراً فقال : وجبت . ثم مروا بجنازة فأثنوا خيراً فقال : وجبت . ثم مروا بجنازة فقالوا خيراً فقال : وجبت . ثم مروا بجنازة فقالوا هذا كان أكذب الناس ، فقال : إن أكذب الناس أكذبهم على الله ، ثم الذين يلونهم من كذب على روحه في جسده ، قال قالوا : أرأيت إذا شهد أربعة ؟ قال : وجبت . قالوا : أو ثلاثة ؟ قال : وثلاثة ، قال وجبت . قالوا : واثنين ؟ قال : وجبت ، ولأن أكون قلت واحد أحب إلي من حمر النعم . قال فقيل لعمر : هذا شئ تقوله برأيك أم شئ سمعته من رسول الله ( ص ) ؟ قال : لا ، بل سمعته من رسول الله ( ص ) . انتهى . فالمجلس هو ذلك المجلس الرسمي الذي كان يجلسه رسول الله صلى الله عليه وآله لوداع الجنائز ، وقد تعجب الصحابة الحاضرون من قول عمر لأن ذلك ينقض عدالة قوانين العقاب والثواب الإلهية ، ولم يسمعوا شبيهه من النبي صلى الله عليه وآله ! وقد تجرأ بعضهم أن يسأل عمر رغم عنفه وسطوته ، فأكد لهم أنه سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وآله ! !