وتبعه ابن القيم في ذلك ( بدائع الفوائد : 4 / 39 ) ! ! ونسب القول به إلى الطبري ! لكن الشيخ محمود أبو رية كذبه في كتابه أضواء على السنة المحمدية ص 190 فقال في هامشه : ( نقلنا هذا الخبر عن ابن القيم في الطبعة الثانية ، ولكن تبين أن ابن القيم هذا وهو حنبلي لم يكن صادقاً فيما نسبه إلى ابن جرير الطبري ، فقد جاء في تاريخه الذي ذكره صاحب معجم الأدباء ( ج 18 / 57 - 59 ) أنه لما قدم إلى بغداد من طبرستان تعصب عليه قوم وسأله الحنابلة عن حديث الجلوس على العرش فقال : أما حديث الجلوس على العرش فمحال ، ثم أنشد : سبحان من ليس له أنيسُ ولا له في عرشه جليسُ فلما سمع ذلك الحنابلة وأصحاب الحديث وثبوا ورموه بمحابرهم فدخل داره ، فرموا داره بالحجارة حتى صار على بابه كالتل العظيم ، فركب صاحب الشرطة في عشرات ( ألوف ) من الجند يمنع عنه العامة ووقف على بابه يوماً إلى الليل ، وأمر برفع الحجارة ، وكان قد كتب على بابه هذا البيت الذي أوردناه آنفاً ، فأمر صاحب الشرطة بمحوه وكتب مكانه بعض أصحاب الحديث هذه الأبيات : لأحمد منزلٌ لا شكَّ عالٍ * إذا وافى إلى الرحمن وافد فيدنيه ويقعده كريماً * على رغم لهم في أنف حاسد على عرش يغلفه بطيب * على الأكباد من باغ وعاند له هذا المقام الفرد حقاً * كذاك رواه ليث عن مجاهد ) وتبع ابن تيمية في هذه العقيدة ابن عبد الوهاب وجماعته ! لكن الألباني تشجع وخالفهم فقال : ( إن قول مجاهد هذا وإن صح عنه لا يجوز أن يتخذ ديناً وعقيدة ما دام أنه ليس له شاهد من الكتاب والسنة ،