11 / 162 وابن حزم في المحلى : 8 / 51 ، بأن من حلف باللات والعزى فلا شئ عليه إلا الاستغفار ، وعلله في : 11 / 163 بقوله : ( لأن الحلف بغير الله سيئة والحسنة تمحو السيئة ، وقد قال الله تعالى : إن الحسنات يذهبن السيئات ، وقال النبي ( ص ) : إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها . ولأن من حلف بغير الله فقد عظم غير الله تعظيماً يشبه تعظيم الرب تبارك وتعالى ، ولهذا سمي شركاً لكونه أشرك غير الله مع الله تعالى في تعظيمه بالقسم به ، فيقول لا إله إلا الله توحيداً لله تعالى وبراءة من الشرك ) . فهل تفتون بذلك وأن من حلف بصنم لا يخرج عن الملة ولا شئ عليه إلا التهليل ، وتقولون إن من حلف بالنبي صلى الله عليه وآله أو بأحد من عترته عليهم السلام فهو مشرك يخرج من الملة ؟ ! 3 - أنتم تعرفون أن رواسب التعصب القبلي كانت أقوى من رواسب عبادة الأصنام ، ولا طريق لنا لمعرفة النقي منها إلا شهادة النبي صلى الله عليه وآله ، وعندنا شهادته لعلي صلى الله عليه وآله في صحاحكم بأنه مع القرآن والحق ، ولا يميل مع عشيرته ، فهل عندكم شهادة مثلها تبرئ أهل السقيفة من العصبية القرشية والقبلية ؟ ! * *