responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 122


يسأل قبول شفاعته ، فدل على أن النبي ( ص ) لا يدعى ، ولأنه ( ص ) لم يقدر على شفائه إلا بدعاء الله له . فأين هذا من تلك الطوام ؟ ! والكلام إنما هو في سؤال الغائب ( يقصد النبي بعد موته ) أو سؤال المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله ! أما أن تأتي شخصاً يخاطبك ( يعني شخصاً حياً ) فتسأله أن يدعو لك فلا إنكار في ذلك على ما في حديث الأعمى . فالحديث سواء كان صحيحاً أو لا ، وسواء ثبت قوله فيه يا محمد أو لا ، لا يدل على سؤال الغائب ( الميت ) ولا على سؤال المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله بوجه من وجوه الدلالات . ومن ادعى ذلك فهو مفتر على الله وعلى رسوله ( ص ) ! ! انتهى .
فانظر كيف شكك في حديث الأعمى الذي صححه علماء المذاهب ، وقبله إمامه ابن تيمية !
ثم انظر كيف افترض أن المستشفع ( يدعو ) النبي صلى الله عليه وآله من دون الله تعالى ، ويطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله تعالى ! !
كل ذلك لكي يثبت أن المسلم المستغيث إلى الله برسوله قد كفر واستبدل عبادة الله بعبادة الرسول ! ويستحل بذلك قتله وأخذ ماله وعرضه ! ! حتى لو قال أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن الضار النافع هو الله تعالى فقط ! !
وقال صلاح البدير إمام الجمعة في المسجد النبوي : ( والاستغاثة بالأموات ، والاستعانة بهم ، أو طلب المدد منهم ، أو ندائهم وسؤالهم لسد الفاقة وجلب الفوائد ودفع الشدائد ، شركٌ أكبر ! يخرج صاحبه عن ملة الإسلام ، ويجعله من عُبَّاد الأوثان ) . انتهى .
وبذلك حكم هذا الشيخ على كل المسلمين بالكفر ، لأنهم يقولون : يا رسول

122

نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست