responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 86


المسألة : 28 مخالفة الوهابيين لجميع المسلمين في التوسل والاستشفاع !
فقد أجمع المسلمون قولاً وعملاً على مشروعية التوسل والاستشفاع بالنبي صلى الله عليه وآله وجوزوا ذلك بالأئمة من أهل بيته عليهم السلام ، وكذلك الاستشفاء والتبرك بآثاره صلى الله عليه وآله وآثار الأنبياء والأئمة عليهم السلام والأولياء الصالحين .
بينما حرم الوهابيون كل ذلك وعدُّوه شركاً بالله تعالى ، بحجة أنه توسل بالأموات الذين لا ينفعون ولا يضرون ، بينما أجازوا التوسل بمشايخهم الأحياء لأنهم ينفعون ! ! فالتوسل بالميت عندهم شرك حتى لو كان بالنبي صلى الله عليه وآله !
والتوسل بالحي عندهم إيمان وعبادة ، حتى لو كان بشخص كافر !
فلو قال شخص : اللهم إني أتوسل إليك بنبيك صلى الله عليه وآله ، فقد كفر ! ولو قال : اللهم أتوسل إليك بالشيخ حنتوش ، أو بالمستر فوكس ، فهو مؤمن ! !
كل ذلك لأن النبي صلى الله عليه وآله بزعمهم عاجز لا يقدر على نفع من توسل واستغاث به إلى الله تعالى ، بينما فوكس وجعموص قادران على النفع ، فالتوسل بهما حلال وإيمان ! وقد استدل إمامهم ابن تيمية على رأيه بأن عمر توسل بالعباس عم النبي صلى الله عليه وآله ولم يتوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وفسر ذلك بأن عمر مثله يعتقد أن التوسل بالميت حرام وشرك ، والتوسل بالحي حلال حتى بالكافر !
مع أن العقل والشرع يقولان : إن حكم التوسل واحد ، فإن كان بالميت شركاً بالله تعالى لأنه دعاء غير الله تعالى ، فهو بالحي شركٌ أيضاً ! فلو جاز بالحي لجاز بالميت ، ومحال أن يكون بعض الشرك إيماناً لا يخرج عن الإسلام ، وبعضه حرام مخرج عن الإسلام !
قال ابن باز في جواب سؤال عن الاستغاثة بالحي فيما يقدر عليه : ( أما الحي فلا

86

نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست