المسألة : 7 هل تستطيعون تفسير كلام شيخكم ابن عثيمين المتهافت ؟ ! قال في شرح العقيدة الواسطية لابن تيمية ص 250 : ( وأما الجسم فنقول : ماذا تريدون بالجسم ؟ أتريدون أنه جسم مركب من عظم ولحم وجلد ونحو ذلك ، فهذا باطل ومنتف عن الله , لأن الله ليس كمثله شئ وهو السميع البصير . أم تريدون بالجسم ما هو قائم بنفسه متصف بما يليق به ؟ فهذا حق من حيث المعنى ، لكن لا نطلق لفظه نفياً ولا إثباتاً ) . انتهى . * * الأسئلة 1 - ينفي ابن عثيمين أن يكون الله تعالى جسماً من نوع أجسامنا مركباً من لحم وعظم ، والى هنا يمكن أن يقال إن قصده أن الله تعالى شئ لا كالأشياء ، وهذا يطابق قوله تعالى ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) . لكن لابد أن نضيف إلى صفة الجسمية التي أطلقها على الله تعالى ، أنه يصحح أن آدم على صورة الله تعالى ، وأن له يداً بخمس أصابع كما تقول رواية البخاري ، أو ست أصابع كما تقول رواية أحمد ! وله أعضاء أخرى كما يعتقدون ! وهذا يقتضي أن يكون له جسم مادي ، فهل يقول إنه جسمه ليس من لحم وعظم ، بل من مادة أخرى ؟ وبعد أن أثبت جسمٌ من حيث المعنى ، فماذا ينفعه توقفه في إطلاق الجسم عليه أو نفيه عنه كما قال ( لكن لا نطلق لفظه نفياً ولا إثباتاً ) ؟ ! أليس هذا من الحيل اللفظية التي يستعملها ابن تيمية وتلاميذه ؟ ! * *